فصل: الآيات الكونية التي استشهدت بها سورة المعارج:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



من الإعجاز العلمي في القرآن: للدكتور زغلول النجار:
بحث بعنوان: من أسرار القرآن:

.الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون}:

بقلم الدكتور: زغلول النجار.
هذه الآية الكريمة جاءت في خواتيم سورة المعارج، وهي سورة مكية، وعدد آياتها أربع وأربعون بعد البسملة، وقد سميت بهذا الاسم لورود وصف من أوصاف الله (تعالى) فيها يصف به ربنا (تبارك اسمه) ذاته العلية بوصف (ذي المعارج) أي ذي العلو والرفعة، لأن المعارج هي المصاعد والمدارج التي يرتقي بها إلى الأعلي، جمع معرج (بفتح الميم وكسرها); والقرآن الكريم يسمي الحركة في السماء دوما بالعروج، ومنها معراج رسول الله (صلي الله عليه وسلم).
وعن أسباب نزول هذه السورة المباركة يروي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قوله بأن أحد كفار قريش (وكان اسمه النضر بن الحارث) حين سمع تحذير رسول الله (صلي الله عليه وسلم) من عذاب الله (تعالى) قال مستكبرا قولته الخبيثة التي سجلها عليه القرآن الكريم في سورة الأنفال، بقول الحق-تبارك وتعالى-:
{وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}(الأنفال: 32)
فأنزل الله (تعالى) رده الحق في مطلع سورة المعارج التي استهلها بقوله العزيز: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} (المعارج: 1- 4).
ويدور المحور الرئيسي لسورة المعارج حول حقيقة الآخرة، وما يصاحبها من بعث، وحساب، وجزاء، يعقبه الخلود في حياة أبدية قادمة إما في الجنة أو في الناركما يدور حول صعوبة استيعاب الكفار والمشركين لإمكانية البعث انطلاقا من إنكارهم لوجود الله، أو من تشويه مفهوم الألوهية لديهم في عدد من المعتقدات الفاسدة والرائجة عندهم...!!
وتبدأ السورة الكريمة باستنكار هذا الموقف المستهتر الذي وقفه أحد كفار قريش مستهينا بالآخرة وعذابها، فدعا بنزول العذاب علي نفسه وعلي قومه، فنزل عذاب الله فورا به وبهم، فقد هلك هذا الكافر في يوم بدر، ونزلت الهزيمة المنكرة بقومه يومها. وتأكيدا علي طلاقة القدرة الإلهية تصف الآيات بعد ذلك حركة كل من الروح والملائكة في السماء بالعروج إلى الله ذي المعارج، وإن كانت طبيعة كل من الملائكة والروح من الأمور الغائبة عن علم الإنسان وإدراكه غيبة مطلقة، إلا أن الآيات تشير إلى أن مثل هذا العروج يتم في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
وبعد ذلك توصي الآيات رسول الله (صلي الله عليه وسلم) بالصبر الجميل أمام إنكار الكافرين- في زمانه- لبعثته الشريفة، ولما جاء به من الحق، والوصية مستمرة إلى زماننا وحتي قيام الساعة- توصي أتباع هذا النبي والرسول الخاتم بالصبر الجميل أمام كفر الكافرين، وشرك المشركين، وإصرارهم علي إنكار بعثة خاتم المرسلين (صلي الله عليه وسلم), وإنكار ما بعث به من دين خاتم.
وتؤكد الآيات في سورة المعارج أن الكافرين يرون يوم القيامة بعيدا، ويراه ربنا قريبا لأن يوما عنده بخمسين ألف سنة مما نعد نحن أهل الأرض؛ والزمن من خلق الله، والمخلوق لا يحد الخالق أبدا...!!
وبعد ذلك تبدأ الآيات في استعراض جانب من أهوال يوم القيامة التي يصفها ربنا-تبارك وتعالى- بقوله: {يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولايسأل حميم حميما} (المعارج: 8- 10)
أي يوم تنهار السماء فتكون كالرصاص المصهور؛ وتتطاير الجبال فتكون كالصوف المندوف المنفوش، أو المصبوغ بالألوان، إشارة إلى احتفاظ مكونات الجبال بألوان صخورها رغم نسفها وتدميرها...!! وساعتها لا يملك الإنسان السؤال عن أقرب الناس إليه، وأحبهم إلى قلبه، وذلك من هول الفزع، علي الرغم من رؤية بعضهم بعضا، وتعرف بعضهم علي بعض، وذلك لانشغال كل واحد منهم بنفسه، وتمنيه لو يستطيع أن يفديها من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وعشيرته التي ينتمي إليها، وبجميع من في الأرض من الخلق، ولكن هيهات أن يكون له ذلك...!! وهنا يأتي رد الحق-تبارك وتعالى- بقوله (عز من قائل): {كلا إنها لظي نزاعة للشوي تدعو من أدبر وتولي وجمع فأوعي} (المعارج: 15- 18).
و(كلا) في العربية أداة زجر وردع، ولذلك تأتي الآيات من بعدها بشيء من أوصاف جهنم (أعاذنا الله تعالى منها), ومن ذلك أن نيرانها تشتعل بلهب خالص (وهو اللظي), وأنها تنزع بشدة حرها جوارح المعذبين فيها، ثم تعاد تلك الجوارح إلى مواضعها ليتكرر العذاب، وذلك من قبيل الزيادة في التنكيل بكل كافر ومشرك وظالم، أعرض عن الحق، وأدار ظهره له، وأفسد في الأرض، وتجبر علي الخلق، ونسي الآخرة وما فيها من حساب، وركز علي جمع المال وكنزه، وإمساكه في أوعيته، ولم يؤد حق الله فيه. و(الشوي) جمع (شواة) وهي من جوارح الإنسان ما لم يكن مقتلا.
ثم تعرض سورة المعارج لشيء من طبائع النفس البشرية التي تجزع عند الشدة، وتبخل وتبطر عند النعمة، فتميل إلى منع حقوق الفقراء والمساكين؛ ومن هذا الحكم العام تستثني سورة المعارج المصلين , {الذين هم علي صلاتهم دائمون والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون} (المعارج: 23- 27)
فكل عاقل حصيف يسعي جاهدا في هذه الحياة، وهو حريص كل الحرص علي اجتناب كل عمل يستوجب غضب الله وعذابه، وكل إنسان عفيف يستعف نفسه عن محارم الله، لأن الخوض فيها اعتداء علي أوامر الله، وتجاوز لحدوده.
وعقبت السورة الكريمة بشيء من صفات المؤمنين ومنها مراعاة الأمانات وحفظ العهود، والقيام بشهادة الحق مهما كلفهم ذلك من ثمن، والمحافظة علي الصلاة مهما كانت الظروف والملابسات، وتؤكد سورة المعارج أن هؤلاء هم الذين سوف يكرمهم الله (تعالى) بإدخالهم إلى جنات النعيم، خالدين فيها أبدا، وفيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر...!!
ثم تنتقل السورة بسؤال استنكاري عن الكفار والمشركين الذين كانوا يتسارعون إلى التجمهر حول رسول الله (صلي الله عليه وسلم) عن اليمين وعن الشمال يستمعون إليه دون أن يؤمنوا به، ويدفعهم الغرور والتطاول إلى الادعاء الباطل بأنهم أولي بالجنة من أصحابه الذين آمنوا به، وأيدوه.. , ونصروه، ويأتي الرد الإلهي عليهم بهذا الاستفهام التوبيخي الاستنكاري الذي يقول فيه ربنا-تبارك وتعالى-: {أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم} (المعارج: 38)
ويزيدهم (سبحانه وتعالي) تقريعا بقوله (عز من قائل) كلا أي ليس الأمر أبدا كما يطمعون، فليس لهم إيمان أو عمل صالح يؤهلهم لدخول الجنة، وهو (تعالى) عليم بخلقهم، ولذلك يقسم بذاته العلية أنه قادر علي إهلاكهم وعلي استبدالهم بمن هم خير منهم فيقول (سبحانه وتعالي): {فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون علي أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين} (المعارج: 40- 41)
وتختتم السورة الكريمة بأمر من الله (تعالى) إلى خاتم أنبيائه ورسله (صلي الله عليه وسلم) أن يدع هؤلاء الكافرين والمشركين يخوضون في باطلهم، يلهون ويلعبون حتى يلاقوا يومهم الذي وعدهم الله إياه وتوعدهم به فيقول (سبحانه): {فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون}
(المعارج: 42- 44).

.الآيات الكونية التي استشهدت بها سورة المعارج:

استشهدت سورة المعارج علي صدق ما جاء بها من أمور الغيب المطلق بالعديد من الآيات الكونية الشاهدة لله (تعالى) بطلاقة القدرة علي إبداع الخلق، وعلي إفنائه وإعادة خلقه من جديد، ومن هذه الآيات ما يلي:
(1) وصف الحركة في السماء بالعروج، وأن كلا من الملائكة والروح تعرج إلى الله (تعالى) الذي وصف ذاته بالوصف (ذي المعارج). والعروج بمعني ارتفاع وتحرك كل شيء في صفحة السماء في خطوط متعرجة هو حقيقة علمية لم تدرك إلا في أواخر القرن العشرين.
(2) التعبير القرآني المعجز الذي يقول فيه ربنا-تبارك وتعالى-:
{تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} فيه إشارة إلى سرعات فائقة في الكون، وتأكيد علي تواصل كل من المكان والزمان، وعلي تعاظم أبعاد الكون، وإلي نسبية كل شيء في العلم الكسبي للإنسان بحكم نسبية مكانه من الكون، وزمانه (أي عمره) ونسبية كل حواسه وقدرات عقله (أي محدوديتها), والنسبية لم تدركها معارف الإنسان إلا في مطلع القرن العشرين.
(3) وصف السماء بأنها سوف تكون يوم القيامة كالمهل.
(4) وصف الجبال بأنها سوف تكون يوم القيامة كالعهن.
(5) وصف طبيعة النفس البشرية عامة بالهلع والجزع عند وقوع الشر، وبالبطر والشح عند نزول النعمة، إلا المصلين.
(6) القسم بالمشارق والمغارب، وفيه إشارة ضمنية رقيقة إلى كل من كروية الأرض ودورانها حول محورها أمام الشمس، وإلي كروية كل أجرام السماء ودورانها حول محاورها، وجريها في مداراتها، فلولا ذلك ما تعددت المشارق والمغارب أبدا.
(7) الإشارة إلى خلق الإنسان من ماء مهين.
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلى معالجة خاصة، ولذا فسوف اقصر حديثي هنا علي النقطة السادسة في القائمة السابقة والمتعلقة بتعدد المشارق والمغارب، ودلالاتها العلمية، وقبل مناقشة ذلك لابد من استعراض سريع لأقوال عدد من كبار المفسرين من القدامى والمعاصرين في شرح هذه الآية الكريمة.
من أقوال المفسرين في تفسير قوله (تعالى): {فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون علي أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين} (المعارج: 40- 41)
* ذكر ابن كثير (يرحمه الله) ما نصه:... ثم قال تعالى: {فلا أقسم برب المشارق والمغارب} أي الذي خلق السماوات والأرض، وسخر الكواكب تبدو من مشارقها وتغيب في مغاربها {إنا لقادرون علي أن نبدل خيرا منهم} أي يوم القيامة نعيدهم بأبدان خير من هذه فإن قدرته صالحة لذلك, {وما نحن بمسبوقين} أي بعاجزين.... واختار ابن جرير {على أن نبدل خيرا منهم} أي أمة تطيعنا ولا تعصينا... والمعني الأول أظهر لدلالة الآيات الأخر عليه، والله سبحانه وتعالي أعلم....
* وجاء في تفسير الجلالين (رحم الله كاتبيه) ما نصه: {فلا} لا زائدة لتأكيد القسم {اقسم برب المشارق والمغارب} للشمس والقمر، وسائر الكواكب {إنا لقادرون} {علي أن نبدل} نأتي بدلهم {خيرا منهم وما نحن بمسبوقين} بعاجزين عن ذلك.
* وجاء في الظلال (رحم الله كاتبه) ما نصه: والأمر ليس في حاجة إلى قسم، ولكن التلويح بذكر المشارق والمغارب يوحي بعظمة الخالق. والمشارق والمغارب قد تعني مشارق النجوم الكثيرة ومغاربها في هذا الكون الفسيح كما أنها تعني المشارق والمغارب المتوالية علي بقاع الأرض، وهي تتوالي في كل لحظة، ففي كل لحظة أثناء دوران الأرض حول نفسها أمام الشمس يطلع مشرق ويختفي مغرب... وأيا كان مدلول المشارق والمغارب فهو يوحي إلى القلب بضخامة هذا الوجود، وبعظمة الخالق لهذا الوجود. فهل يحتاج أمر أولئك المخلوقين مما يعلمون إلى قسم برب المشارق والمغارب علي انه سبحانه قادر علي أن يخلق خيرا منهم وأنهم لا يسبقونه ولا يفوتونه ولا يهربون من مصيرهم المحتوم؟.
* وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن (رحم الله كاتبه) ما نصه:
{أقسم}، و{لا} مزيدة... و{المشارق والمغارب}: مشارق الشمس والقمر والكواكب ومغاربها. {وما نحن بمسبوقين} أي بمغلوبين، أو عاجزين عن أن نأتي بقوم آخرين خير منهم.
* وذكر أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم (جزاهم الله خيرا) ما نصه:
{فلا أقسم برب المشارق والمغارب} من الأيام والكواكب والهدايات، إنا لقادرون علي أن نهلكهم ونأتي بمن هو أطوع منهم لله، وما نحن بعاجزين عن هذا التبديل.
وجاء في الهامش ما يلي: قد يكون المراد بـ: {المشارق والمغارب} أقطار ملك الله علي سعته التي لاتحد كما أشير في الآية 127 من سورة الأعراف.
{وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} للدلالة علي أرجاء الأرض المشار إليها.
وقد يكون المراد أيضا مشارق الشمس والقمر وكافة النجوم والكواكب ومغاربها جميعا للدلالة أيضا علي ملك الله كله. وترجع ظاهرة شروق الأجرام السماوية وغروبها إلى دوران الأرض حول محورها من الغرب نحو الشرق ومن ثم تبدو لنا تلك الأجرام متحركة في قبة السماء علي عكس ذلك الاتجاه مشرقة علي الأفق الشرقي وغاربة من الأفق الغربي، أو علي الأقل دائرة من المشرق إلى المغرب حول النجم القطبي- في نصف الكرة الشمالي مثلا- وإذا كان البعد القطبي للنجم اصغر من عرض مكان الراصد فالنجم لا يشرق ولا يغرب بل يرسم دائرة صغيرة وهمية حول القطب الشمالي، وبذلك تشير الآية كذلك إلى ساعات الليل- راجع قوله تعالى: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}
وظاهرة الشروق والغروب إشارة إذن إلى دوران كرة الأرض، وهي نعمة كبري من نعم الله علي أحياء هذا الكوكب، فلولا دوران الأرض حول محورها لتعرض نصفها لضوء الشمس مدة نصف سنة وحرم من الضوء تماما النصف الآخر، وهذا مالا تستقيم معه الحياة كما نعهدها.
وإذا اقتصرنا عند ذكر {المشارق والمغارب} علي تدبير الشمس وحدها دون سائر النجوم والكواكب، كانت هذه إشارة إلى التعدد اللانهائي لمشارق الأرض ومغاربها يوما بعد يوم في كل موضع علي سطح الأرض، أو حتى في لحظة من لحظات الزمان تمر علي الكرة الأرضية، فالشمس في كل لحظة غاربة عند نقطة ومشرقة في نقطة أخري تقابلها. وهذا من محكم تدبير الله وإعجاز قدرته....
* وجاء في صفوة التفاسير (جزى الله كاتبه خيرا) ما نصه: أي فأقسم برب مشارق الشمس والقمر والكواكب ومغاربها.
المشارق والمغارب في القرآن الكريم:
جاء ذكر المشرق والمغرب في القرآن الكريم بالإفراد، والتثنية والجمع في أحد عشر موضعا علي النحو التالي:
أولا: بالإفراد: جاء ذكر المشرق والمغرب في ست آيات قرآنية كريمة هي كما يلي:
1- {ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم} (البقرة: 115)
2- {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} (البقرة: 142)
3- {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين...} (البقرة 177)
4- {قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} (البقرة: 258)
5- {قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون} (الشعراء: 28)
6- {رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا} (المزمل: 9)
ثانيا: وجاء ذكر المشرقين أو ذكر المشرقين والمغربين مرتين في كتاب الله علي النحو التالي:
1- {حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين} (الزخرف: 38)
2- {رب المشرقين ورب المغربين} (الرحمن: 17)
ثالثا: وجاء ذكر المشارق وحدها مرة وذكر المشارق والمغارب مرتين في كتاب الله علي النحو التالي:
1- {رب السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق} (الصافات 5)
2- {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها} (الأعراف: 137)
3- {فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون} (المعارج 40).
وهنا ثار تساؤل المفسرين عن سبب ذكر المشرق والمغرب بالإفراد، والمشرقين والمغربين بالتثنية، والمشارق والمغارب بالجمع وتعددت إجاباتهم، ومن هنا كانت ضرورة توظيف الحقائق العلمية التي توفرت في زماننا حتى يمكن فهم دلالة هذه الآيات الكريمة بشكل أعمق.